جامعة أهل البيت تعقد ندوة عن النظام الانتخابي في العراق
أقامت جامعة أهل البيت ندوة قانونية حول النظام الانتخابي في العراق الواقع والطموح وبحضور نخبة من الأساتذة الجامعيين وعمداء كليات القانون في جامعتي كربلاء وأهل البيت واستعرض من خلالها حيثيات الانتخابات ومجرياتها إذ القيت بعض المحاضرات من قبل الدكتور حسن الياسري التدريسي في جامعة اهل البيت والذي تحدث بها عن المراحل الثالثة التي مر بها الشعب العراقي في تجربة التصويت والاقتراع ابتداءً من الدستور وانتخابات الحكومة الانتقالية ومن ثم مجلس النواب العراقي والذي طغى عليها نظام التنفيذ النسبي واتباع القائمة المغلقة في عملية تصويت الناخبين على ممثليهم لافتا إلى أن القائمة المغلقة فيها الكثير من السلبيات التي بانت تداعياتها بعد انتهاء العملية الانتخابية وفرز النتائج وقد حذر الياسري من ضرورة أخذ التدبر والحيطة في عملية الاقتراع القادمة لمجالس المحافظات في الاختيار الشخصية المناسبة كون الخيارات ستكون متعددة عبر نظام القائمة المفتوحة التي وبحسب وصفه شابتها هي الأخرى بعض الثغرات منبها بأن الأشهر القادمة تحتاج إلى جلسات وندوات مستفيضة لزيادة وعي ادراك المواطن العراقي بالمفاهيم الجديدة وطبيعة معرفة المرشحين للانتخابات القادمة.
هذا وقد تحدث المحاضر الاستاذ المساعد نصر محمد الحسيني عن الانظمة الانتخابية بعد أن قدم شرحاً مفصلاً عن الآليات المتبعة في صياغة القوانين الانتخابية المعمول بها في العالم وما هو النظام المطبق في العراق من حيث سلبياته وإيجابياته وباختتام الندوة شدد الدكتور عباس العبيدي عميد كلية القانون في جامعة اهل البيت على ضرورة منح الرقابة القضائية الفرصة الكاملة في متابعة آليات الاقتراع وضمان نزاهتها وشفافيتها بعيدا عن الشكوك في مجرياتها مؤكداً على خلوها من التلاعب والتزوير حفاظاً على حق المواطن العراقي في انتخاب الاشخاص الذين يجدهم أهلاً للتصدي للصعاب التي تواجه البلد.
هذا وقد شهدت الندوة حضوراً فاعلاً من الشخصيات القانونية والسياسية ومؤسسات المجتمع المدني التي تداخلت مع المحاضرين بطرح بعض الأسئلة حول عنوان الندوة. وقد خرجت الندوة ببعض التوصيات كان أهمها عدم تضييق الخناق على المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وتحديد سقف زمني لها بغية أخذ الاحتياطات القانونية اللازمة واستكمالها بشكل مطلوب إضافة إلى تفعيل دول الامم المتحدة في عملية المراقبة والمتابعة وتذليل كافة العقبات التي قد تواجه العملية الانتخابية.
توفير الأجواء الأمنية الملائمة لعملية التصويت على المرشحين حفاظاً على حياة الأبرياء من تدخلات المجاميع المسلحة التي تحاول عرقلة التجربة الديمقراطية التي يمر بها العراق.