إصلاح المجتمع من منظور مصادر التشريع (العلاقات الزوجية إنموذجاً)
ان الموضوعات التي نتناولها في بحوثنا العلمية عديدة، فلابد لنا من تسليط الضوء على جوانب تهتم بالفرد كي يؤثر ايجابياً في المجتمع وأساسها الاسرة، ومن ثم تظهر النتائج، واثارها على الواقع، لا سيّما ان نشير الى مشكلة لنتناول معالجتها، ومن بين الموضوعات تناولت موضوعاً حيوياً واجتماعياً هاماً ويعد من الحالات السلبية المنتشرة في بلاد المسلمين حتى أصبحت ظاهرة وهي (الطلاق)، وذكرت الأسباب التي تكون سبباً الى تجرؤ الزوجين على بعضهما للتفكير بالقرار الخطأ، ومن ثم تهدم الاسرة وتفككها بالرغم من قول: -رسول الله 6-:(أبغض الحلال عند الله الطلاق)، وهذا دليل من سنته 6- فسّر ما ارادته آيات الفصل من آيات وإلهام بكون إباحة الطلاق على كراهيته يعد من قبيل اختيار أهون الشرّين، والشرّ الاعظم هو ما يصيب الزوجين من ارهاق واعياء وعناء وبلاء وشقاق وكيد وتفكك في حالة تعذر، وهذه محاذير للمجتمع وقد أشرت الى معالجاتها على وفق رؤية القرآن الكريم والسنة الشريفة؛ لانهما مصادر التشريع الأساسية باتفاق جميع المذاهب الإسلامية، وأشرت اليهما، لانهما يمثلان جانبا مهما في بحثي الموسوم بـ:((إصلاح المجتمع من منظور مصادر التشريع-العلاقات الزوجية إنموذجًا)) وقد قسمته على مبحثين ولكل منهما ثلاثة مطالب