إختصاص معرفة تفسير القرآن بمن خوطب به
يعرض القرآن جميع مطالبه بصورة معمقة تحتاج إلى التحليل العقلي أي كل متلق للخطاب يفهمه بحسب امكانياته وآفاقه وتطلعاته لمعرفة أسرار آياته وما لديه من أدلة يستند عليها لتقوية تفسيره([1]), وهنا سيعرض البحث أقسام المتلقين للنص القرآني وكيفية تأثر كل واحد منهم.
ولا شك أنَّ عملية التلقي للنص القرآني تختلف من شخص لآخر, من ثم يختلف التأثير والتحليل والتفسير له, فتلقي المؤمنين الموحدين وتأثرهم وفهمهم يختلف عن تلقي الكافرين أو المشركين أو المنافقين قطعاً, وإنَّ مقياس التلقي عند المؤمنين أنفسهم يختلف من حيث إذا كان المتلقي معصوماً (عليه السلام) أو إنساناً اعتيادياً, وهنا سوف ندرس التلقي من جهتين التلقي عند المعصوم(عليه السلام) والتلقي لغير المعصوم.
ولذا حاولت في هذا البحث بيان مستوى التلقي والفهم للقرآن الكريم عند المعومين (ع) وعند عامة الناس .
[1]- ينظر : محمد هادي معرفة , التمهيد في علوم القرآن : 5/220.