تمثلات الاسلاموفوبيا في السينما الامريكية
ان من اهم مميزات الفن السينمائي هو القدرة على تناول موضوعات مختلفة في مجالات معرفية واجتماعية وفلسفية مترامية الاطراف بسبب ما تمتلكه من عناصر وادوات مختلفة من جهة والمرونة الكبيرة التي يمكن من خلالها استثمار تلك العناصر من اجل ايصال ما يمكن ايصاله الى المتلقي، ومن تلك الموضوعات التي بدأت تأخذ حيزا كبيرا في الانتاج السينمائي تلك الافلام التي تطرح افكار ايدلوجية ودينية وقد تناول هذا البحث توجه بعض الشركات السينمائية مدعومة من قبل مؤسسات حكومية لها موقف عدائي من الاسلام والمسلمين بإنتاج وبث كم كبير من الافلام السينمائية التي تريد الاساءة للدين الاسلامي وتخلق صورة نمطية للفرد المسلم بغية تفعيل الكراهية ضده من قبل المجتمعات الغربية من اجل تبرير قتله وتشريده وسلب حقوقه. تم تقسيم البحث على اربعة فصول، تناول الفصل الاول الاطار المنهجي وقد عبر عن مشكلة البحث بالتساؤل التالي ما هي تمثلات الاسلاموفوبيا في السينما الامريكية؟ ثم اهمية البحث وهدفه وتحديد مصطلحاته، اما الفصل الثاني (الاطار النظري) فقد تناول ثلاثة مباحث فالمبحث الاول تناول المرجعيات الفكرية للاسلاموفوبيا، اما المبحث الثاني فتناول الاسلاموفوبيا والثقافة المعاصرة اما المبحث الثالث فتناول التمظهر السمعي بصري للاسلاموفوبيا، اما الفصل الثالث فقد تناول اجراءات البحث والمبحث الرابع فقد تناول تحليل العينة وصولا الى النتائج التي كان من اهمها هو ان هنالك اهتماماً واضحاً في ترسيخ فكرة العدوانية التي يحملها الفرد المسلم في اذهان الغرب عبر التأكيد على افعال الشخصيات الاسلامية والتي تمارس الارهاب وتدعو له ثم خلص البحث الى الاستنتاجات والتوصيات واخيرا قائمة بالمصادر التي اعتمدها الباحث.