الديمقراطية الرقمية كآلية لإنجاح التجربة الديمقراطية في العراق
لقد أصبحت العولمة والانفتاح من مميزات هذا العالم، ولم يعد ممكنا غلق الانسان على نفسه، وان ما يحدث في جزء معين من العالم يمكن ان يمتد اثاره الى اجزاء العالم الاخرى. ان المطالب الديمقراطية وتطورها عبر العصور امتدت الى الشعوب الاخرى، فمن الديمقراطية المباشرة في عهد الاغريق الى شبه المباشرة، والديمقراطية النيابية او غير المباشرة، كذلك اختلفت وسائل ممارسة هذه الديمقراطية بتغيير وسائل التطور في العالم، فلم تعد الوسائل التقليدية هي السائدة، بل اصبح للعلم الحديث وخاصة بعد توسع شبكات التواصل الاجتماعي والتطور الالكتروني دور في تغير الممارسة الديمقراطية للمواطن، فقد اصبحت الوسائل الالكترونية من حاسوب واجهزة هاتف وغيرها طرقاً جديدة في ممارسة الفرد لحقه في الانتخاب والترشيح، ومن ثم دخولها في عملية فرز الاصوات بدقة عالية وبسرعة مما يعيق أي عمليات للتزوير او تأخير في ظهور النتائج، الا ان هذه العملية قد لا تكون متاحة دائما، لان هذا التطور التكنولوجي يتطلب بنى تحتية متهيئة وكوادر وظيفية مؤهلة وامكانيات مالية اضافة الى الارادات السياسية القادرة على التعامل بإيجابية وتفهم مع هذا التطور.